Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 96-99)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحرِ } يعني صيد الماء سواء كان من بحر أو نهر أو عين أو بئر فصيده حلال للمحرم والحلال في الحرم والحل . { وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ } في طعامه قولان : أحدهما : طافِيهِ وما لَفَظَه البحر ، قاله أبو بكر ، وعمر ، وقتادة . والثاني : مملوحة ، قاله ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، وسعيد بن المسيب . وقوله تعالى : { مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ } يعني منفعة للمسافر والمقيم . وحكى الكلبي أن هذه الآية نزلت في بني مدلج ، وكانوا ينزلون بأسياف البحر ، سألوا عما نضب عنه الماء من السمك ، فنزلت هذه الآية فيهم . قوله تعالى : { جَعلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِّلنَّاسِ } في تسميتها كعبة قولان : أحدهما : سميت بذلك لتربيعها ، قاله مجاهد . والثاني : سميت بذلك لعلوها ونتوئها من قولهم : قد كعب ثدي المرأة إذا علا ونتأ ، وهو قول الجمهور . وسميت الكعبة حراماً لتحريم الله تعالى لها أن يصاد صيدها ، أو يختلى خلاها ، أو يعضد شجرها . وفي قوله تعالى : { قِيَاماً لِّلنَّاسِ } ثلاثة تأويلات : أحدها : يعني صلاحاً لهم ، قاله سعيد بن جبير . والثاني : تقوم به أبدانهم لأمنهم به في التصرف لمعايشهم . والثالث : قياماً في مناسكهم ومتعبداتهم .