Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 50, Ayat: 1-5)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { ق } فيه أربعة أوجه : أحدها : أنه اسم من أسماء الله تعالى أقسم بها ، قاله ابن عباس . الثاني : أنه اسم من أسماء القرآن ، قاله قتادة . الثالث : أن معناه قضى والله ، كما قيل في حم : حم والله ، وهذا معنى قول مجاهد . الرابع : أنه اسم الجبل المحيط بالدنيا ، قاله الضحاك . قال مقاتل : وعروق الجبال كلها منه . ويحتمل خامساً : أن يكون معناه قف ؛ كما قال الشاعر : @ قلت لها قفي فقالت قاف … @@ أي وقفت . ويحتمل ما أريد بوقفه عليه وجهين : أحدهما : قف على إبلاغ الرسالة لئلا تضجر بالتكذيب . الثاني : قف على العمل بما يوحى إليك لئلا تعجل على ما لم تؤمر به . { وَالْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أنه الكريم ، قاله الحسن . الثاني : أنه مأخوذ من كثرة القدرة والمنزلة ، لا من كثرة العدد من قولهم فلان كثير في النفوس ، ومنه قول العرب في المثل السائر : لها في كل الشجر نار ، واستجمد المرخ والعفار ، أي استكثر هذان النوعان من النار وزاد على سائر الشجر ، قاله ابن بحر . الثالث : أنه العظيم ، مأخوذ من قولهم قد مجدت الإبل إذا أعظمت بطونها من كلأ الربيع . { والْقُرْءَانِ المَجِيدِ } قسم أقسم الله به تشريفاً له وتعظيماً لخطره لأن عادة جارية في القسم ألا يكون إلا بالمعظم . وجواب القسم محذوف ويحتمل وجهين : أحدهما : هو أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم بدليل قوله تعالى : { بَلْ عَجِبُواْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٌ مِّنهُمْ } . الثاني : أنكم مبعوثون بدليل قوله : { إِئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً } . قوله عز وجل : { بَلْ عَجِبُواْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٌ مِّنهُمْ } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم . { فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيءٌ عَجِيبٌ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أنهم عجبوا أن دعوا إلى إله واحد ، قاله قتادة . الثاني : عجبوا أن جاءهم منذر منهم ، من قبل الله تعالى . الثالث : أنهم عجبوا من إنذارهم بالبعث والنشور . قوله عز وجل : { قَدْ عَلمْنَا مَا تَنقُصُ الأَرْضُ مِنْهُم } فيه وجهان : أحدهما : من يموت منهم ، قاله قتادة . الثاني : يعني ما تأكله الأرض من لحومهم وتبليه من عظامهم ، قاله الضحاك . { وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ } يعني اللوح المحفوظ . وفي حفيظ وجهان : أحدهما : حفيظ لأعمالهم . الثاني : لما يأكله التراب من لحومهم وأبدانهم وهو الذي تنقصه الأرض منهم . قوله عز وجل : { بَلْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْ … } الآية . الحق يعني القرآن في قول الجميع . { مَرِيجٍ } فيه أربعة أوجه : أحدها : أن المريج المختلط . قاله الضحاك . الثاني : المختلف ، قاله قتادة . الثالث : الملتبس ، قاله الحسن . الرابع : الفاسد ، قاله أبو هريرة . ومنه قول أبي دؤاد :