Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 53, Ayat: 56-62)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ هَذا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الأُولَى } فيه قولان : أحدهما : أن محمداً نذير الحق أنذر به الأنبياء قبله ، قاله ابن جريج . الثاني : أن القرآن نذير بما أنذرت به الكتب الأولى ، قاله قتادة . ويحتمل قولاً ثالثاً : أن هلاك من تقدم ذكره من الأمم الأولى نذير لكم . { أَزِفَتِ الأزِفَةُ } أي اقتربت الساعة ودنت القيامة ، وسماها آزفة لقرب قيامها عنده . { لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ } أي من يكشف ضررها . { أَفَمِنَ هَذا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ } فيه وجهان : أحدهما : من القرآن في نزوله من عند الله . الثاني : من البعث والجزاء وهو محتمل . { وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ } فيها وجهان : أحدهما : تضحكون استهزاء ولا تبكون انزجاراً . الثاني : تفرحون ولا تحزنون ، وهو محتمل . { وَأَنْتُم سَامِدُونَ } فيه تسعة تأويلات : أحدها : شامخون كما يخطر البعير شامخاً ، قاله ابن عباس . الثاني : غافلون ، قاله قتادة . الثالث : معرضون ، قاله مجاهد . الرابع : مستكبرون ، قاله السدي . الخامس : لاهون لاعبون ، قاله عكرمة . السادس : هو الغناء ، كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ، وهي لغة حمير ، قاله أبو عبيدة . السابع : أن يجلسوا غير مصلين ولا منتظرين قاله علي رضي الله عنه . الثامن : واقفون للصلاة قبل وقوف الإمام ، قاله الحسن ، وفيه ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج والناس ينتظرونه قياماً فقال : ما لي أراكم سامدين . التاسع ؛ خامدون قاله المبرد ، قال الشاعر : @ رمى الحدثان نسوة آل حرب بمقد سمدن له سموداً @@ { فَاسْجُدُواْ لِلَّهِ وَأعْبُدُواْ } فيه وجهان : أحدهما : أنه سجود تلاوة القرآن ، قال ابن مسعود ، وفيه دليل على أن في المفصل سجوداً . الثاني : أنه سجود الفرض في الصلاة .