Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 55, Ayat: 31-36)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلاَنِ } فيه وجهان : أحدهما : أي لنقومن عليكم على وجه التهديد . الثاني : سنقصد إلى حسابكم ومجازاتكم على أعمالكم وهذا وعيد لأن الله تعالى لا يشغله شأن عن شأن ، وقال جرير : @ الآن وقد فرغت إلى نمير فهذا حين كنت لها عذاباً @@ أي قصدت لهم ، والثقلان الإنس والجن سموا بذلك لأنهم ثقل على الأرض . { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُواْ مِنْ أَقطَارِ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُواْ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ } فيه وجهان : أحدهما : إن استطعتم أن تعلموا ما في السموات والأرض فاعلموا ، لن تعلموه إلا بسلطان ، قاله عطية العوفي . الثاني : إن استطعتم أن تخرجوا من جوانب السموات والأرض هرباً من الموت فانفذوا ، قاله الضحاك . { لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : يعني إلا بحجة ، قاله مجاهد ، قاله ابن بحر : والحجة الإيمان . الثاني : لا تنفذون إلا بمُلْك وليس لكم مُلْك ، قاله قتادة . الثالث : معناه لا تنفذون إلا في سلطانه وملكه ، لأنه مالك السموات والأرض وما بينهما ، قاله ابن عباس . { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ } فيه أربعة أقاويل : أحدها : أن الشواظ لهب النار ، قاله ابن عباس ، ومنه قول أمية بن أبي الصلت يهجو حسان بن ثابت : @ يمانياً يظل يشد كيراً وينفخ دائباً لهب الشواظ @@ [ فأجابه حسان فقال ] : @ همزتك فاختضعت بذل نفسٍ بقافية تأجج كالشواظ @@ الثاني : أنه قطعة من النار فيها خضرة ، قاله مجاهد . الثالث : أنه الدخان ، رواه سعيد بن جبير ، قال رؤبة بن العجاج : @ إن لهم من وقعنا أقياظا ونار حرب تسعر الشواظا @@ الرابع : أنها طائفة من العذاب ، قاله الحسن . وأما النحاس ففيه أربعة أقاويل : أحدها : أنه الصفر المذاب على رؤوسهم ، قاله مجاهد ، وقتادة . الثاني : أنه دخان النار ، قاله ابن عباس ، قال النابغة الجعدي : @ كضوء سراج السليـ ـط لم يجعل الله فيه نحاساً @@ الثالث : أنه القتل ، قاله عبد الله بن أبي بكرة . الرابع : أنه نحس لأعمالهم ، قاله الحسن .