Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 27-30)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : عاينوها ، ومن عاين الشيء فقد وقف عليه . والثاني : أنها كانت من تحتهم وهم فوقها ، فصاروا وقوفاً عليها . والثالث : أنهم عرفوها بالدخول فيها ، ومن عرف الشيء فقد وقف عليه . وذكر الكلبي وجهاً رابعاً : أن معناه ولو ترى إذ حُبِسُوا على النار . { فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِأَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } تمنوا الرد إلى الدنيا التي هي دار التكليف ليؤمنوا ويصدقوا ، والتمني لا يدخله صدق ولا كذب ، لأنه ليس بخبر . ثم قال تعالى : { بلْ بَدَالَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : بدا لهم وبال ما كانوا يخفون . والثاني : بدا لهم ما كان يخفيه بعضهم عن بعض ، قاله الحسن . والثالث : بدا للأتباع مما كان يخفيه الرؤساء . { وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ } يعني ولو ردوا إلى ما تمنوا من الدنيا لعادوا إلى ما نهوا عنه من الكفر . { وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } فيه قولان : أحدهما : أنه خبر مستأنف أخبر الله به عن كذبهم لا أنه عائد إلى ما تقدم من تمنّيهم ، لعدم الصدق والكذب في التمنِّي . والثاني : { إِنَّهُمْ لَكَاذِبونَ } يعني في الإِخبار عن أنفسهم بالإِيمان إِن رُدُّوا .