Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 31-32)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَآ إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : وما أمر الدنيا والعمل لها إلا لعب ولهو ، فأما عمل الصالحات فيها فهو من عمل الآخرة ، فخرج من أن يكون لعباً ولهواً . والثاني : وما أهل الحياة الدنيا إلا أهل لعب ولهو لاشتغالهم بها عما هو أولى منها ، قاله الحسن . والثالث : أنهم كأهل اللعب واللهو لانقطاع لذاتهم وقصور مدتهم ، وأهل الآخرة بخلافهم لبقاء مدتهم واتصال لذتهم ، وهو معنى قوله تعالى : { وَلَلدَّارُ الأخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ } لأنه قَدْ دام لهم فيها ما كان منقطعاً في غيرها . { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أن ذلك خير لكم . وذكر بعض الخاطرية قولاً رابعاً : أنها لعب لمن جمعها ، لهو لمن يرثها .