Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 67, Ayat: 6-11)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إذا أُلقُوا فيها } يعني الكفار ألقوا في جهنم . { سمعوا لها شهيقاً } فيه قولان : أحدهما : أن الشهيق من الكفار عند إلقائهم في النار . الثاني : أن الشهيق لجهنم عند إلقاء الكفار فيها ، قال ابن عباس : تشهق إليهم شهقة البغلة للشعير ثم تزفر زفرة لا يبقى أحد إلا خاف . وفي الشهيق ثلاثة أوجه : أحدها : أن الشهيق في الصدور ، قاله الربيع بن أنس . الثاني : أنه الصياح ، قاله ابن جريج . الثالث : أن الشهيق هو آخر نهيق الحمار ، والزفير مثل أول نهيق الحمار ، وقيل إن الزفير من الحلق ، والشهيق من الصدر . { وهي تفورُ } أي تغلي ، ومنه قول الشاعر : @ تركتم قِدْرَكم لا شيىءَ فيها وقِدْرُ القوم حاميةٌ تفورُ @@ { تكادُ تَمَيّزُ مِنَ الغَيْظِ … } فيه وجهان : أحدهما : تنقطع ، قاله سعيد بن جبير . الثاني : تتفرق ، قاله ابن عباس والضحاك . وقوله " من الغيط " فيه ها هنا وجهان : أحدهما : أنه الغليان ، قال الشاعر : @ فيا قلب مهلاً وهو غضبان قد غلا من الغيظ وسط القوم ألا يثبكا @@ الثاني : أنه الغضب ، يعني غضباً على أهل المعاصي وانتقاماً للَّه منهم . { ألمْ يأتِكم نَذيرٌ } فيه وجهان : أحدهما : أن النذر من الجن ، والرسل من الإنس ، قاله مجاهد . الثاني : أنهم الرسل والأنبياء ، واحدهم نذير ، قاله السدي . { فسُحْقاً لأصحاب السّعيرٍ } فيه وجهان : أحدهما : فبعداً لأصحاب السعير يعني جهنم ، قاله ابن عباس . الثاني : أنه وادٍ من جهنم يسمى سحقاً ، قاله ابن جبير وأبو صالح ، وفي هذا الدعاء إثبات لاستحقاق الوعيد .