Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 132-135)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ … } أما الطوفان ففيه ستة أقاويل : أحدها : أنه الغرق بالماء الزائد ، قاله ابن عباس . والثاني : أنه الطاعون ، قاله مجاهد . والثالث : أنه الموت ، قاله عطاء . وروت عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الطُّوفَانُ الْمَْوتُ " . والرابع : أنه أمر من الله طاف بهم ، وهو مروي أيضاً عن ابن عباس . والخامس : أنه كثرة المطر والريح ، واستدل قائل ذلك بقول الحسن بن عرفطة : @ غَيَّرَ الْجِدَّةَ مِنْ عِرْفَانِهِ خُرُقُ الرِّيحِ وَطُوفَانُ الْمَطَرِ @@ والسادس : أنه عذاب من السماء ، واستدل قائل ذلك بقول أبي النجم : @ وَمَرَّ طُوفَانٌ فِبِتُّ شَهْراً فَرْداً شَآبِيبَ وَشَهْراً مدراً @@ { وَالْقُمَّلَ } فيه خمسة أقاويل : أحدها : أنه الدَبَى وهو صغار الجراد لا أجنحة له . والثاني : أنه السوس الذي في الحنطة قاله ابن عباس . والثالث : البراغيث ، قاله ابن زيد . والرابع : القردان ، قاله أبو عبيدة . والخامس : هو دواب سود صغار ، قاله الحسن ، وسعيد بن جبير ، وشاهده قول الأعشى . @ قَوْماً تُعَالِجُ قُمَّلاً أَبْنَاؤهُهُمْ وَسَلاَسِلاً أُجُداً وَبَاباً مُؤْصَداً @@ وواحد القمل قملة . وأما الضفادع فواحدها ضفدع وهو مشهور . وقيل إنه كان يوجد في فراشهم وآنيتهم ، ويدخل في ثيابهم فيشتد أذاه لهم . وأما الدم ففيه قولان : أحدهما : أن ماء شربهم كان يصير دماً عبيطاً ، فكان إذا غرف القبطي من الماء صار دماً وإذا غرف الإسرائيلي كان ماء . والثاني : أنه رعاف كان يصيبهم ، قاله زيد بن أسلم . { ءَاياتٍ مُّفَصَّلاَتٍ } فيها قولان : أحدهما : مبينات لنبوة موسى . والثاني : مفصل بعضها عن بعض لأن هذه الآيات لم تجتمع في وقت واحد بل كانت تأتي شهراً بعد شهر فيكون في تفرقتها مع الإنذار إعذار ، وكان بين كل آيتين شهر . { فَاسْتَكْبَرُواْ } فيه وجهان : أحدهما : عن الانزجار بالآيات . والثاني : عن الإيمان بموسى . { وَكَانُواْ قَوماً مُجْرِمِينَ } فيه وجهان : أحدهما : كافرين . والثاني : متعدّين . قوله عز وجل : { وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيهِمُ الرّجْزُ } - فيه قولان : أحدهما : أنه العذاب ، قاله الحسن ، ومجاهد ، وقتادة ، وابن زيد . والثاني : هو الطاعون أصابهم فمات به من القبط سبعون ألف إنسان ، قاله سعيد بن جبير . { قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : بما تقدم إليك به أن تدعوه به فيجيبك كما أجابك في آياتك . والثاني : ما هداك به أن تفعله في قومك ، قاله السدي . والثالث : أن ذلك منهم على معنى القسم كأنهم أقسموا عليه بما عهد عنده أن يدعو لهم . { لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ } هذا قول قوم فرعون ، ويحتمل وجهين : أحدهما : لنصدقنك يا موسى أنك نبي . والثاني : لنؤمنن بك يا الله أنك إله واحد .