Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 136-137)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ } يحتمل وجهين : أحدهما : يستقلون . والثاني : يستذلون وهم بنو إِسرائيل . { مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : يريد الشرق والغرب ، قاله ابن عيسى . والثاني : أرض الشام ومصر ، قاله الحسن . والثالث : أرض الشام وحدها شرقها وغربها ، قاله قتادة . { الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا } فيه قولان : أحدهما : بالخصب . والثاني : بكثرة الأنهار والأشجار والثمار . { وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ } فيها قولان : أحدهما : أن تمام كلمة الحسنى ما وعدهم من هلاك عدوهم واستخلافهم في الأرض بقوله : { عَسَى رَبُّكُم أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُم وَيَسْتَخْلِفَكُم } وسماها الحسنى لأنه وعد بما يحبون . والثاني : هو قوله تعالى : { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِنَ لَهُم فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ } [ القصص : 5 ، 6 ] . وفي قوله : { بِمَا صَبَرُواْ } وجهان : أحدهما : بما صبروا على أذى فرعون . والثاني : بما صبروا على طاعة الله .