Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 155-155)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لّمِيقَاتِنَا } وفي الكلام محذوف وتقديره : واختار موسى من قومه سبعين رجلاً . وفي قوله : { لِّمِيقَاتِنَا } قولان : أحدهما : أنه الميقات المذكور في سؤال الرؤية . والثاني أنه ميقات غير الأول وهو ميقات التوبة من عبادة العجل . { فَلَمَّا أَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ } وفيها ثلاثة أوجه : أحدها : أنها الزلزلة ، قاله الكلبي . والثاني : أنه الموت . قال مجاهد : ماتوا ثم أحياهم . والثالث : أنها نار أحرقتهم فظن موسى أنهم قد هلكوا ولم يهلكوا ، قاله الفراء . { قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ } وفي سبب أخذها لهم قولان : أحدهما : لأنهم سألوا الرؤية ، قاله ابن إِسحاق . والثاني : لأنهم لم ينهوا عن عبادة العجل قاله ابن عباس . { … أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَل السُّفَهَاءُ مِنَّآ } فيه قولان : أحدهما : أنه سؤال استفهام خوفاً من أن يكون الله قد عمهم بانتقامه كما قال تعالى : { وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْكُمْ خَاصَّةً } [ الأنفال : 25 ] . والثاني : أنه سؤال نفي ، وتقديره : إنك ل تعذب إلاَّ مذبناً فكيف تهلكنا بما فعل السفهاء منا . فحكى أن الله أمات بالرجفة السبعين الذين اختارهم موسى من قومه ، لا موت فناء ولكن موت ابتلاء ليثبت به من أطاع وينتقم به ممن عصى وأخذت موسى غشية ثم أفاق موسى وأحيا الله الموتى ، فقال : { إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَآءُ وَتَهْدِي مَن تَشَآءُ } فيه وجهان : أحدهما : أن المراد بالفتنة العذاب ، قاله قتادة . والثاني : أن المراد بها الابتلاء والاختبار .