Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 85-87)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوِعَدُونَ } الصراط : الطريق ، قال الشاعر : @ شَحَنَّا أَرْضَهُمْ بِالْخَيْلِ حَتَّى تَرَكْنَاهُمْ أَذَلَّ مِنَ الصِّرَاطِ @@ وفي المراد به ثلاثة أقاويل : أحدهما : أنهم كانوا يقعدون على الطريق إلى شعيب يؤذون من قصده للإيمان به ويخوفونه بالقتل ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة . والثاني : أنه نهاهم عن قطع الطريق ، قاله أبو هريرة . والثالث : أنهم العشارون نهاهم عن تعشير أموال الناس . { وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ ءَامَنَ بِهِ } ويحتمل وجهين : أحدهما : تصدون المؤمنين عن طاعة الله وعبادته . والثاني : تصدون من أراد الإيمان بإغوائه ومخادعته . { وَتَبْغُونَهَا عِوَجاً } قال قتادة : يعني تبغون السبيل عوجاً عن الحق . والفرق بين العوج بالكسر وبالفتح أن العوج بكسر العين ما كان في الدين ، ولا يُرَى ، والعوج بفتح العين ما كان في العود ، وما يرى . { وَاذْكُرواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ } حكى الزجاج فيه ثلاثة أوجه : أحدها : كثر عددكم بعد القلة قال ابن عباس : وذلك أن مدين بن إبراهيم تزوج زينا بنت لوط وولد آل مدين منها . والثاني : كثركم بالغنى بعد الفقر . والثالث : كثركم بالقوة بعد الضعف . وذكر بعض المفسرين وجهاً رابعاً : أنه كثرهم بطول الأعمار بعد قصرها من قبل .