Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 70, Ayat: 19-35)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إنّ الإنسانَ خُلِقَ هَلُوعاً } قال الضحاك والكلبي : يعني الكافر . وفي الهلوع ستة أوجه : أحدها : أنه البخيل ، قاله الحسن . الثاني : الحريص ، قاله عكرمة . الثالث : الضجور ، قاله قتادة . الرابع : الضعيف ، رواه أبو الغياث . الخامس : أنه الشديد الجزع ، قاله مجاهد . السادس : أنه الذي قاله الله تعالى فيه : { إذا مسّه الشرُّ … } الآية ، قاله ابن ابن عباس . وفيه وجهان : أحدهما : إذا مسه الخير لم يشكر ، وإذا مسه الشر لم يصبر ، وهو معنى قول عطية . الثاني : إذا استغنى منع حق اللَّه وشح ، وإذا افتقر سأل وألح ، وهو معنى قول يحيى بن سلام . { الذين هُمْ على صَلاتِهم دائمونَ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : يحافظون على مواقيت الفرض منها ، قاله ابن مسعود . الثاني : يكثرون فعل التطوع منها ، قاله ابن جريج . الثالث : لا يلتفتون فيها ، قاله عقبة بن عامر . { والذين هم لأماناتِهم وعَهْدِهم راعُونَ } فيه وجهان : أحدهما : أن الأمانة ما ائتمنه الناس عليه أن يؤديه إليهم ، والعهد : ما عاهد الناس عليه أن يَفيَ لهم به ، قاله يحيى بن سلام . الثاني : أن الأمانة الزكاة أن يؤديها ، والعهد : الجنابة أن يغتسل منها وهو معنى قول الكلبي . ويحتمل ثالثاً : أن الأمانة ما نهي عنه من المحظورات ، والعهد ما أمر به من المفروضات . { والذين هُم بشهاداتِهم قائمونَ } فيه وجهان : أحدهما : أنها شهادتهم على أنبيائهم بالبلاغ ، وعلى أممهم بالقبول أو الامتناع . الثاني : أنها الشهادات في حفظ الحقوق بالدخول فيها عند التحمل ، والقيام بها عند الأداء . ويحتمل ثالثاً : أنهم إذا شاهدوا أمراً أقاموا الحق للَّه تعالى فيه ، من معروف يفعلونه ويأمرون به ، ومنكر يجتنبونه وينهون عنه .