Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 76, Ayat: 23-31)
Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ولا تُطِعْ منهم آثِماً أو كَفوراً } قيل إنه عنى أبا جهل ، يريد بالآثم المرتكب للمعاصي ، وبالكفور الجاحد للنعم . { واذكُر اسمَ رَبِّك بُكرَةً وأصيلاً } يعني في أول النهار وآخره ، ففي أوله صلاة الصبح ، وفي آخره صلاة الظهر والعصر . { ومِنَ الليلِ فاسْجدْ له } يعني صلاة المغرب والعشاء الآخرة . { وسَبِّحْهُ ليلاً طويلاً } يعني التطوع من الليل . قال ابن عباس وسفيان : كل تسبيح في القرآن هو صلاة . { إنّ هؤلاءِ يُحِبّونَ العاجلةَ } يحتمل في المراد بهم قولين : أحدهما : أنه أراد بهم اليهود وما كتموه من صفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحة نبوّته . الثاني : أنه أراد المنافقين لاستبطانهم الكفر . ويحتمل قوله { يحبون العاجلة } وجهين : أحدهما : أخذ الرشا على ما كتموه إذا قيل إنهم اليهود . الثاني : طلب الدنيا إذا قيل إنهم المنافقون . { ويَذَرُونَ وراءَهم يوماً ثقيلاً } يحتمل وجهين : أحدهما : ما يحل بهم من القتل والجلاء إذا قيل إنهم اليهود . الثاني : يوم القيامة إذا قيل إنهم المنافقون . فعلى هذا يحتمل قوله " ثقيلاً " وجهين : أحدهما : شدائده وأحواله . الثاني : للقِصاص من عباده . { نحن خَلقْناهم وشَدَدْنا أَسْرَهم } في أسرهم ثلاثة أوجه : أحدها : يعني مفاصلهم ، قاله أبو هريرة . الثاني : خلقهم ، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة قال لبيد : @ ساهم الوجه شديد أسْرُه مشرف الحارك محبوك الكفل . @@ الثالث : أنه القوة ، قاله ابن زيد ، قال ابن أحمر في وصف فرس : @ يمشي لأوظفةٍ شدادٍ أسْرُها صُمِّ السنابِك لاتقى بالجَدْجَدِ . @@ ويحتمل هذا القول منه تعالى وجهين : أحدهما : امتناناً عليهم بالنعم حين قابلوها بالمعصية . الثاني : تخويفاً لهمن بسلب النعم . { وإذا شئنا بدّلْنا أمثالَهم تبديلاً } يحتمل وجهين : أحدهما : أمثال من كفر بالنعم وشكرها . الثاني : من كفر بالرسل بمن يؤمن بها . { إنّ هذه تَذْكِرةٌ } يحتمل بالمراد بـ " هذه " وجهين : أحدهما : هذه السورة . الثاني : هذه الخلقة التي خلق الإنسان عليها . ويحتمل قوله " تذكرة " وجهين : أحدهما : إذكار ما غفلت عنه عقولهم . الثاني : موعظة بما تؤول إليه أمورهم . { فَمَنْ شاءَ اتَخَذَ إلى ربِّه سَبيلاً } يحتمل وجهين : أحدهما : طريقاً إلى خلاصه . الثاني : وسيلة إلى جنته .