Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 79, Ayat: 15-26)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ هلْ أتاكَ حديثُ موسى * إذ ناداه ربه بالوادِ المقدَّسِ طُوَىً } فيه قولان : أحدهما : وهو قول مبشر بن عبيد هو واد بأيلة . الثاني : وهو قول الحسن ، هو واد بفلسطين . وفي " المقدَّس " تأويلان : أحدهما : المبارك ، قاله ابن عباس . الثاني : المطهر ، قاله الحسن : قدّس مرتين . وفي " طُوَىً " أربعة أقاويل : أحدها : أنه أسم الوادي المقدس ، قاله مجاهد وقتادة وعكرمة . الثاني : لأنه مر بالوادي فطواه ، قاله ابن عباس . الثالث : لأنه طوي بالبركة ، قاله الحسن . الرابع : يعني طأ الوادي بقدمك ، قاله عكرمة ومجاهد . ويحتمل خامساً ؛ أنه ما تضاعف تقديسه حتى تطهّر من دنس المعاصي ، مأخوذ من طيّ الكتاب إذا ضوعف . { فَقُلْ هل لك إلى أن تَزَكّى } فيه قولان : أحدهما : إلى أن تُسْلِم ، قال قتادة . الثاني : إلى أن تعمل خيراً ، قاله الكلبي . { فأَراهُ الآيةَ الكُبْرَى } فيها قولان : أحدهما : أنها عصاه ويده ، قاله الحسن وقتادة . الثاني : أنها الجنة والنار ، قاله السدي . ويحتمل ثالثاً : أنه كلامه من الشجرة . قوله { فَحَشَرَ فنادَى } فيه وجهان : أحدهما : حشر السحرة للمعارضة ، ونادى جنده للمحاربة . الثاني : حشر الناس للحضور ونادى أي خطب فيهم . { فأخَذَهُ الله نَكالََ الآخرة والأُولى } فيها أربعة أقاويل : أحدها : عقوبة الدنيا والآخرة ، قال قتادة : عذبه الله في الدنيا بالغرق وفي الآخرة بالنار . الثاني : عذاب أول عُمرِه وآخره ، قاله مجاهد . الثالث : الأولى قوله : " ما علمت لكم مِن إلهٍ غيري " والآخرة قوله " أنا ربكم الأعلى " ، قاله عكرمة ، قال ابن عباس : وكان بينهما أربعون سنة ، وقال مجاهد : ثلاثون سنة ، قال السدي : وهي الآخرة ثلاثون سنة . الرابع : عذاب الأولى الإمهال ، والآخرة في النار ، من قوله تعالى : { النار يعرضون عليها } الآية ، قاله الربيع .