Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 38-39)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلتُمْ إِلَى الأَرْضِ } قال الحسن ومجاهد : دُعوا إلى غزوة تبوك فتثاقلوا فنزل ذلك فيهم . وفي قوله { اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ } ثلاثة أوجه : أحدها : إلى الإقامة بأرضكم ووطنكم . والثاني : إلى الأرض حين أخرجت الثمر والزرع . قال مجاهد : دعوا إلى ذلك أيام إدراك النخل ومحبة القعود في الظل . الثالث : اطمأننتم إلى الدنيا ، فسماها أرضاً لأنها فيها ، وهذا قول الضحاك . وقد بينه قوله تعالى { أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الأَخَرَةِ } يعني بمنافع الدنيا بدلاً من ثواب الآخرة . والفرق بين الرضا والإرادة أن الرضا لما مضى ، والإرادة لما يأتي . { فَمَا مَتَاعُ الَْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الأخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ } لانقطاع هذا ودوام ذاك . قوله عز وجل { إِلاَّ تَنفِرُواْ } يعني في الجهاد . { يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً } قال ابن عباس : احتباس القطر عنهم هو العذاب الأليم الذي أوعدتم ويحتمل أن يريد بالعذاب الأليم أن يظفر بهم أعداؤهم . { وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ } يعني ممن ينفر إذا دُعي ويجيب إذا أُمر . { وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً } فيه وجهان : أحدهما : ولا تضروا الله بترك النفير ، قاله الحسن . والثاني : ولا تضرّوا الرسول ، لما تكفل الله تعالى به من نصرته ، قاله الزجاج .