Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 41-41)

Tafsir: an-Nukat wa-l-ʿuyūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل { انفِرُواْ خِفَافاً وثِقَالاً } فيه عشرة تأويلات : أحدها : يعني شباباً وشيوخاً ، قاله الحسن وعكرمة ومجاهد . والثاني : في اليسر والعسر فقراء وأغنياء ، قاله أبو صالح . والثالث : مشاغيل وغير مشاغيل ، قاله الحكم . والرابع : نشاطاً وغير نشاط ، قاله ابن عباس وقتادة . والخامس : ركباناً ومشاة ، قاله أبو عمرو الأوزاعي . والسادس : ذا صنعة وغير ذي صنعة ، قاله ابن زيد . والسابع : ذا عيال وغير ذي عيال ، قاله زيد بن أسلم . والثامن : أصحاء وغير أصحاء ومرضى ، قاله جويبر . والتاسع : على خفة البعير وثقله ، قاله علي بن عيسى والطبري . والعاشر : خفافاً إلى الطاعة وثقالاً عن المخالفة . ويحتمل حادي عشر : خفافاً إلى المبارزة ، وثقالاً في المصابرة . { وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } أما الجهاد بالنفس فمن فروض الكفايات إلا عند هجوم العدو فيصير متعيناً . وأما بالمال فبزاده وراحلته إذا قدر على الجهاد بنفسه ، فإن عجز عنه بنفسه فقد ذهب قوم إلى أن بذل المال يلزم بدلاً عن نفسه . وقال جمهورهم : لا يجب لأن المال في الجهاد تبع النفس إلا سهم سبيل الله من الزكاة . { ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ } فيه وجهان : أحدهما : أن الجهاد خير لكم من تركه إلى ما أبيح من القعود عنه . والثاني : معناه أن الخير في الجهاد لا في تركه . { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } فيه وجهان : أحدهما : إن كنتم تعلمون صدق الله تعالى فيما وعد به من ثوابه وجنته . والثاني : إن كنتم تعلمون أن الخير في الجهاد . ويحتمل وجهاً ثالثاً : إن كنتم تعلمون أن لله تعالى يريد لكم الخير .