Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 51-56)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ } ، قيل : معناه أهنالك ؟ وحينئذ ، وليس بحرف عطف ، « إذا ما وقع » نزل العذاب ، { آمَنْتُمْ بِهِ } ، أي بالله في وقت اليأس . وقيل : آمنتم به أي صدقتم بالعذاب وقت نزوله ، { الآنَ } ، فيه إضمار ، أي : يقال لكم : آلآن تُؤمنون حين وقع العذاب ؟ { وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } ، تكذيباً واستهزاءً . { ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ } ، أشركوا ، { ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ } ، في الدنيا . { وَيَسْتَنْبِئُونَكَ } ، أي : يستخبرونك يامحمد ، { أَحَقٌّ هُوَ } ، أي : ما تعدنا من العذاب وقيام الساعة ، { قُلْ إِي وَرَبِّيۤ } ، أي : نعم وربِّي ، { إِنَّهُ لَحَقٌّ } ، لا شك فيه ، { وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ } ، أي : بفائتين من العذاب ، لأن من عجز عن شيء فقدْ فاته . { وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ } ، أي : أشركت ، { مَا فِي ٱلأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ } ، يوم القيامة ، والافتداء هاهنا : بذل ما ينجو به من العذاب . { وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ } ، قال أبو عبيدة : معناه : أظهرُوا الندامة ، لأنه ليس ذلك اليوم يوم تصبّر وتصنّع . وقيل : معناه أخفوا أي أخفي الرؤساء الندامةَ من الضعفاءِ ، خوفاً من ملامتهم وتعييرهم ، { لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ وَقُضِىَ بَيْنَهُمْ بِٱلْقِسْطِ } ، فرغ من عذابهم ، { وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } . { أَلاۤ إِنَّ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } . { هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } .