Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 65-69)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ } ، يعني : قول المشركين ، تمَّ الكلام هاهنا ثم ابتدأ ، فقال : { إِنَّ ٱلْعِزَّةَ لِلَّهِ } يعني الغلبة والقدرة لله { جَمِيعاً } هو ناصرك ، وناصر دينك ، والمنتقم منهم . قال سعيد بن المسيب : إنّ العزّةَ للّهِ جميعاً يعني : أن الله يعزّ من يشاء ، كما قال في آية أخرى : { وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } [ المنافقون : 8 ] ، وعزة الرسول والمؤمنين بالله فهي كلها لله . { هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } . { أَلاۤ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي ٱلسَّمَاوَات وَمَنْ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَ } ، هو استفهام معناه : وأيّ شيء يتّبع الذين يدعون من دون الله شركاء ؟ وقيل : وما يتبعون حقيقة ، لأنهم يعبدونها على ظن أنهم شركاء فيشفعون لنا ، وليس على ما يظنون ، { إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ } ، يظنون أنها تُقرّبهم إلى الله تعالى ، { وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ } ، يكذبون . { هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلْلَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبْصِراً } ، مضيئاً يُبصر فيه ، كقولهم : ليل نائم وعيشة راضيةُ . قال قُطرب : تقول العرب : أظلم الليل وأضاء النهار وأبصر ، أي : صار ذا ظلمة وضياء وبصر ، { إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ } ، سمعَ الاعتبار أنه مما لا يقدر عليه إلاّ عالم قادر . { قَالُواْ } ، يعني : المشركين ، { ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً } ، وهو قولهم الملائكة بنات الله ، { سُبْحَانَهُ هُوَ ٱلْغَنِيُّ } ، عن خلقه ، { لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَاوَات وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } ، عبيداً وملكاً ، { إِنْ عِندَكُمْ } ، ما عندكم ، { مِّن سُلْطَانٍ } ، حجة وبرهان ، و « من » صلة { بِهَـٰذَآ أَتقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } . { قُلْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ } ، لا ينجون ، وقيل : لا يبقون في الدنيا ، ولكن .