Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 100, Ayat: 1-1)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وٱلعاديـٰتِ ضَبْحاً } , قال ابن عباس , وعطاء ومجاهد , وعكرمة , والحسن , والكلبي , وقتادة , والمقاتلان , وأبو العالية وغيرهم : هي الخيل العادية في سبيل الله عزّ وجلّ تَضْبَحُ ، والضَّبْح : صوت أجوافها إذا عَدَتْ . قال ابن عباس : وليس شيء من الحيوانات تضبح غير الفرس والكلب والثعلب ، وإنما تضبح هذه الحيوانات إذا تغيَّر حالها من تعب أو فزع , وهو من قولهم : ضَبَحَتْهُ النارُ , إذا غيَّرت لونه . وقوله : " ضبحاً " نصب على المصدر ، مجازه : والعاديات تضبح ضبحاً . وقال علي : هي الإبل في الحج , تعدو من عرفة إلى المزدلفة , ومن المزدلفة إلى مِنىً ، وقال : إنها نزلت في وقعة بدر , كانت أولُ غزوة في الإسلام بدراً ، وما كان معنا إلا فَرَسان , فَرَسٌ للزبير وفرس للمقداد بن الأسود ، فكيف تكون الخيل العاديات ؟ وإلى هذا ذهب ابن مسعود , ومحمد بن كعب والسُّدِّي . وقال بعض من قال : هي الإبل : قوله " ضبحاً " يعني ضباحاً تمد أعناقها في السير .