Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 100, Ayat: 2-5)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَٱلمُورِيَـٰتِ قَدْحاً } , قال عكرمة , وعطاء , والضحاك , ومقاتل , والكلبي : هي الخيل توري النار بحوافرها إذا سارت في الحجارة ، يعني : والقادحات قدحاً يقدحن بحوافرهن . وقال قتادة : هي الخيل تهيج الحربَ ونارَ العداوة بين فرسانها . وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس : هي الخيل تغزو في سبيل الله ثم تأوي بالليل إلى مأواها فيورون نارهم , ويصنعون طعامهم . وقال مجاهد , وزيد بن أسلم : هي مكر الرجال ، يعني رجال الحرب ، والعرب تقول إذا أراد الرجل أن يمكر بصاحبه : أما والله لأقدحن لك ثم لأُورِيَنَّ لك . وقال محمد بن كعب : هي النيران تجتمع . { فَٱلْمُغِيرَٰتِ صُبْحاً } ، هي الخيل تغير بفرسانها على العدو عند الصباح ، هذا قول أكثر المفسرين . وقال القرظي : هي الإبل تدفع بركبانها يوم النحر من جَمْع إلى مِنًى ، والسُّنَّةُ أن لا تدفع يركبانها يوم النحر حتى تصبح ، والإغارة سرعة السير ، ومنه قولهم : أشرق ثبير كيما نغير . { فَأَثَرْنَ بِهِ } ، أي هيَّجن بمكان سيرهن كناية عن غير مذكور , لأن المعنى مفهوم ، { نَقْعَاً } ، غباراً , والنَّقْع : الغبار . { فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً } ، أي دخلن به وسط جمع العدو ، وهم الكتيبة يقال : وَسَطْتُ القوم بالتخفيف ، ووسَّطتهم , بالتشديد , وتوسَّطهم بالتشديد , كلها بمعنى واحد . قال القرظي : هي الإبل توسط القوم يعني جَمْع منى , هذا موضع القسم ، أقسم الله بهذه الأشياء .