Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 100, Ayat: 6-10)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّ ٱلإِنسَـٰنَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌَ } , قال ابن عباس , ومجاهد , وقتادة : " لكنود " : لكفور جحود لنعم الله تعالى . قال الكلبي : هو بلسان مضر وربيعة الكفور ، وبلسان كندة وحضرموت العاصي . وقال الحسن : هو الذي يعد المصائب وينسى النعم . وقال عطاء : هو الذي لا يعطي في النائبة مع قومه . وقال أبو عبيدة : هو قليل الخير ، والأرض الكنود : التي لا تنبت شيئاً . وقال الفضيل بن عياض : " الكنود " الذي أنْسَتْه الخصلةُ الواحدة من الإساءة الخصالَ الكثيرة من الإحسان , و " الشكور " : الذي أنسته الخصلةُ الواحدة من الإحسان الخصالَ الكثيرة من الإساءة . { وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } ، قال أكثر المفسرين : وإن الله على كونه كنوداً لشاهد . وقال ابن كيسان : الهاء راجعة إلى الإنسان أي : إنه شاهد على نفسه بما يصنع . { وَإِنَّهُ } ، يعني الإنسان ، { لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ } ، أي لحب المال ، { لَشَدِيدٌ } أي : لبخيل ، أي إنه من أجل حب المال لبخيل . يقال للبخيل : شديد ومتشدد . وقيل : معناه وإنه لحب الخير لقوي ، أي شديد الحب للخير ، أي المال . { أَفَلاَ يَعْلَمُ } ، أي : أفلا يعلم هذا الإنسان ، { إِذَا بُعْثِرَ } ، أي : أُثِيرَ وأُخْرِج ، { مَا فِى ٱلْقُبُورِ } من الموتى . { وَحُصِّلَ مَا فِى ٱلصُّدُورِ } ، أي : مُيّز وأبرز ما فيها من خير أو شر .