Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 30-34)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَيَٰقَوْمِ مَن يَنصُرُنِى مِنَ ٱللَّهِ } ، من يمنعني من عذاب الله ، { إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } ، تتعظون . { وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ } ، فآتي منها ما تطلبون ، { وَلاَ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ } ، فأخبركم بما تريدون . وقيل : إنهم لما قالوا لِنُوح : إن الذين آمنوا بِكَ إنما اتّبعوك في ظاهر ما ترى منهم ، قال نوح مجيباً لهم : ولا أقول لكم : عندي خزائن غيوب الله ، التي يعلم منها ما يضمره الناس ، ولا أعلم الغيب ، فأعلم ما يسترونه في نفوسهم ، فسبيلي قَبُول ما ظهر من إيمانهم ، { وَلاَ أَقُولُ إِنِّى مَلَكٌ } ، هذا جواب قولهم : « مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا » . { وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِىۤ أَعْيُنُكُمْ } ، أي : تحتقره وتستصغره أعينكم ، يعني : المؤمنين ، وذلك أنهم قالوا : هم أراذلنا ، { لَن يُؤْتِيَهُمُ ٱللَّهُ خَيْراً } أي : توفيقاً وإيماناً وأجراً ، { ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِى أَنفُسِهِمْ } ، من الخير والشر مني ، { إِنِّىۤ إِذاً لَّمِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ } ، لو قلتُ هذا . { قَالُواْ يَٰنُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا } ، خاصمتنا ، { فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَآ } ، من العذاب { إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ } . { قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ ٱللَّهُ إِن شَآءَ } ، يعني : بالعذاب ، { وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ } ، بفائِتِين . { وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِىۤ } ، أي : نصيحتي ، { إِنْ أَرَدْتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ ٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ } ، يضلكم ، { هُوَ رَبُّكُمْ } ، له الحكم والأمر { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } ، فيجزيكم بأعمالكم .