Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 85-87)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَيَٰقَوْمِ أَوْفُواْ ٱلْمِكْيَالَ وَٱلْمِيزَانَ } ، أتموهما ، { بِٱلْقِسْطِ } ، بالعدل . وقيل : بتقويم لسان الميزان ، { وَلاَ تَبْخَسُواْ } ، لا تنقصوا ، { ٱلنَّاسَ أَشْيَآءَهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِى ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ } { بَقِيَّةُ ٱللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : ما أبقى الله لكم من الحلال بعد إيفاء الكيل والوزن خيرٌ مما تأخذونه بالتطفيف . وقال مجاهد : بقية الله : أي : طاعة الله ، خير لكم إن كنتم مؤمنين بأن ما عندكم من رزق الله وعطائه . { وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ } ، بوكيل . وقيل : إنما قال ذلك لأنه لم يؤمر بقتالهم . { قَالُواْ يَٰشُعَيْبُ أَصَلَوَٰتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءَابَاؤُنَآ } ، من الأوثان . قال ابن عباس رضي الله عنهما : كان شعيب عليه السلام كثير الصلاة . لذلك قالوا هذا . وقال الأعمش : يعني أقراءتك . { أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِيۤ أَمْوَالِنَا مَا نَشَآءُ } من الزيادة والنقصان . وقيل : كان شعيب عليه السلام قد نهاهم عن قطع الدنانير والدراهم وزعم أنه محرم عليهم ، فقالوا : أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء من قطعها . { إِنَّكَ لأَنتَ ٱلْحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ } قال ابن عباس رضي الله عنهما : أرادوا : السفيه الغاوي ، والعرب تصف الشيء بضده فتقول : لللديغ سليم وللفلاة مفازة . وقيل : قالوه على وجه الاستهزاء . وقيل : معناه الحليم الرشيد بزعمك . وقيل : هو على الصحة أي إنك يا شعيب فينا حليم رشيد ، لا يجمل بك شق عصا قومك ومخالفة دينهم ، وهذا كما قال قوم صالح عليه السلام : { قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَـٰذَا } [ هود : 62 ] .