Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 88-90)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ يَٰقَوْمِ أَرَءَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ } ، بصيرة وبيان ، { مِّن رَّبِّى وَرَزَقَنِى مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً } ، حلالاً . وقيل : كثيراً . كان شعيب عليه السلام كثير المال . وقيل : الرزق الحسن : العلم والمعرفة . { وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَآ أَنْهَـٰكُمْ عَنْهُ } ، أي : ما أريد أن أنهاكم عن شيء ثم أرتكبه . { إِنْ أُرِيدُ } ، ما أريد فيما آمركم به وأنهاكم عنه { إِلاَّ ٱلإِصْلَـٰحَ مَا ٱسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِىۤ إِلاَّ بِٱللَّهِ } ، والتوفيق : تسهيل سبيل الخير والطاعة ، { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } ، اعتمدتُ ، { وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } ، أرجع فيما ينزل بي من النوائب . وقيل : في المعاد . { وَيَٰقَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ } ، لا يحملنّكم ، { شِقَاقِىۤ } ، خلافي { أَن يُصِيبَكُم } ، أي : على فعل ما أنهاكم عنه ، { مِّثْلُ مَآ أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ } ، من الغرق ، { أَوْ قَوْمَ هُودٍ } ، من الريح ، { أَوْ قَوْمَ صَـٰلِحٍ } ، من الصيحة ، { وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ } ، وذلك أنهم كانوا حديثي عهد بهلاك قوم لوط . وقيل : معناه وما دار قوم لوط منكم ببعيد ، وذلك أنهم كانوا جيران قوم لوط . { وَٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ } ، وللودود له معنيان ، أحدهما : أنه محب للمؤمنين ، وقيل : هو بمعنى المودود أي المحبوب للمؤمنين . وجاء في الخبر : إن شعيباً عليه السلام كان خطيب الأنبياء عليهم السلام .