Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 104-106)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ } ، أي : على تبليغ الرسالة والدعاء إلى الله تعالى ، { مِنْ أَجْرٍ } ، جُعْلٍ وجزاءٍ ، { إِنْ هُوَ } ، ما هو يعني القرآن ، { إِلاَّ ذِكْرٌ } ، عِظةٌ وتذكير ، { لِّلْعَـٰلَمِينَ } . { وَكَأَيِّن } ، وكم ، { مِّنْ ءَايَةٍ } ، عِبْرةٍ ودَلاَلةٍ ، { فِى ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ } ، لا يتفكرون فيها ولا يعتبرون بها . { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِٱللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ } ، فكان من إيمانهم إذا سُئِلُوا : من خلق السمواتِ والأرض ؟ قالوا : الله ، وإذا قيل لهم : من ينزّل القطرَ ؟ قالوا : الله ، ثم مع ذلك يعبدون الأصنام ويشركون . وعن ابن عباس أنه قال : إنها نزلت في تلبية المشركين من العرب كانوا يقولون في تلبيتهم : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك . وقال عطاء : هذا في الدعاء ، وذلك أن الكفار نسوا ربَّهم في الرخاء ، فإذا أصابهم البلاء أخلصوا في الدعاء ، كما قال الله تعالى : { وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ } [ يونس : 22 ] وقال تعالى : { فَإِذَا رَكِبُواْ فِى ٱلْفُلْكِ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى ٱلْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ } [ العنكبوت : 65 ] ، وغير ذلك من الآيات .