Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 11-11)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالُواْ } ، ليعقوب ، { يَـٰأَبَانَا مَالَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَىٰ عَلَى يُوسُفَ } ، قرأ أبو جعفر : { تَأْمَنَّا } بلا إشمام ، وهو رواية عن نافع ، وقرأ الباقون : { تأمنّا } بإشمام الضمة في النون الأولى المدغمة ، وهو إشارة إلى الضمة ، من غير إمحاض ، ليعلم أن أصله : لا تأمنُنا بنونين على تفعلنا ، فأدغمتِ النون الأولى في الثانية ، بدؤوا بالإِنكار عليه في ترك إرساله معهم كأنهم قالوا : إنك لا ترسله معنا أتخافنا عليه ؟ . { وَإِنَّا لَهُ لَنَـٰصِحُونَ } ، قال مقاتل : في الكلام تقديم وتأخير ، وذلك أنهم قالوا لأبيهم : « أرسله معنا » فقال أبوهم : « إني ليحزنني أن تذهبوا به » فحينئذ قالوا : { يَـٰأَبَانَا مَالَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَـٰصِحُونَ } ، النصح هاهنا هو : القيام بالمصلحة ، وقيل : البر والعطف ، معناه : إنا عاطفون عليه ، قائمون بمصلحته ، نحفظه حتى نردّه إليك .