Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 32-32)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَالَتْ } ، يعني : راعيل ، { فَذَٰلِكُنَّ ٱلَّذِى لُمْتُنَّنِى فِيهِ } ، أي : في حبه ، ثم صرحت بما فعلت ، فقالت : { وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَٱسَتَعْصَمَ } ، أي : فامتنع ، وإنما صرحت به لأنها علمت أن لا ملامة عليها منهنّ وقد أصابهنّ ما أصابها من رؤيته ، فقلنَ له : أطِعْ مولاتك . فقالتْ راعيل : { وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَآ ءَامُرُهُ } ، ولئن لم يطاوعني فيما دعوته إليه ، { لَيُسْجَنَنَّ } ، أي : ليعاقبن بالحبس ، { وَلَيَكُوناً مِّن ٱلصَّـٰغِرِينَ } ، من الأذلاء . ونون التوكيد تثقيل وتخفف ، والوقف على قوله : { لَيُسْجَنَنَّ } بالنون لأنها مشددة ، وعلى قوله : { وَلَيَكُوناً } بالألف لأنها مخففة ، وهي شبيهة بنون الإِعراب في الأسماء ، كقوله : رأيت رجلاً ، وإذا وقفت ، قلت : رأيت رجلا بالألف ، ومثله : { لَنَسْفَعاً بِٱلنَّاصِيَةِ نَاصِيَةٍ } [ العلق : 15 ، 16 ] . فاختار يوسف عليه السلام السجن على المعصية حين توعدته المرأة .