Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 43-46)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
فذلك قوله تعالى : { وَقَالَ ٱلْمَلِكُ إِنِّىۤ أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَٰتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَـٰتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَـٰتٍ } ، فقال لهم ، { يَٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ أَفْتُونِى فِى رُءْيَـٰىَ إِن كُنتُمْ لِلرُّءَيَا تَعْبُرُونَ } . { قَالُوۤاْ أَضْغَـٰثُ أَحْلَـٰمٍ } أخلاط أحلام مشتبهة ، أهاويلَ ، واحدها ضَغْث ، وأصله الحزمة من أنواع الحشيش ، والأحلام جمع الحُلَم ، وهو الرؤيا ، والفعل منه حلمت أحلم ، بفتح اللام في الماضي وضمها في الغابر ، حُلُماً وحُلْماً ، مثقّلاً ومخففاً . { وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ ٱلأَحْلَـٰمِ بِعَـٰلِمِينَ } . { وَقَالَ ٱلَّذِى نَجَا } ، من القتل ، { مِنْهُمَا } ، من الفتيين وهو الساقي ، { وَٱدَّكَرَ } ، أي : تذكر قول يوسف اذكرني عندَ ربِّك ، { بَعْدَ أُمَّةٍ } ، أي : بعد حين وهو سبع سنين . { أَنَاْ أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ } ، وذلك أن الغلام جثا بين يدي الملك ، وقال : إن في السجن رجلاً يعبر الرؤيا ، { فَأَرْسِلُونِ } وفيه اختصار تقديره : فأرسلني أيها الملك إليه ، فأرسله فأتى السجن قال ابن عباس : ولم يكن السجن في المدينة . فقال : { يُوسُفُ } ، يعني : يايوسف ، { أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ } ، والصديق الكثير الصدق ، { أَفْتِنَا فِى سَبْعِ بَقَرَٰتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَـٰتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَـٰبِسَـٰتٍ } ، فإن الملك رأى هذه الرؤيا ، { لَّعَلِّىۤ أَرْجِعُ إِلَى ٱلنَّاسِ } ، أهل مصر ، { لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ } ، تأويل الرؤيا . وقيل : لعلّهم يعلمون منزلتك في العلم . فقال لهم يوسف معبراً ومعلماً : أمّا البقرات السمان والسنبلات الخضر : فسبع سنين مخاصيب ، والبقرات العجاف والسنبلات اليابسات ، فالسنون المجدبة ، فذلك قوله تعالى إخباراً عن يوسف .