Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 11-14)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ } ، بالنبوة والحكمة ، { وَمَا كَانَ لَنَآ أَن نَّأْتِيَكُمْ بِسُلْطَـٰنٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَعلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } . { وَمَا لَنَآ أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ } وقد عرفنا أن لا نَنَالَ شيئاً إلا بقضائه وقدره ، { وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا } ، بيَّن لنا الرشد ، وبصَّرنَا طريق النجاة . { وَلَنَصْبِرَنَّ } ، اللام لام القسم ، مجازهُ ، والله لَنصبرَن ، { عَلَىٰ مَآ ءَاذَيْتُمُونَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُتَوَكِّلُونَ } . { وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّـكُمْ مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِى مِلَّتِنَا } ، يَعْنُون : إلا أن ترجعوا ، أو حتى ترجعوا إلى ديننا . { فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ ٱلأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ } أي : من بعد هلاكهم . { ذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِى } أي : قيامه بين يدي كما قال : { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } [ الرحمن : 46 ] ، فأضاف قيام العَبدِ إلى نفسه ، كما تقول : نَدِمتُ على ضربك أي على ضربي إياك ، { وَخَافَ وَعِيدِ } أي عقابي .