Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 40-42)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ رَبِّ ٱجْعَلْنِى مُقِيمَ ٱلصَّلوٰةِ } ، يعني : ممن يقيم الصلاة بأركانها ويحافظ عليها ، { وَمِن ذُرِّيَتِى } ، يعني : اجعل من ذريتي من يقيمون الصلاة . { رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ } ، أي : عملي وعبادتي ، سمّى العبادة دعاءً ، وجاء في الحديث : " الدعاء مخ العبادة " وقيل : معناه : استجبْ دعائي . { رَبَّنَا ٱغْفِرْ لِى وَلِوَالِدَىَّ } ، فإن قيل : كيف استغفر لوالديه وهما غيرُ مؤمنين ؟ قيل قد قيل إن أمه أسلمت . وقيل : أراد : إن أسلما وتابا . وقيل : قال ذلك قبل أن يتبين له أمر أبيه ، وقد بيّن الله عذر خليله صلى الله عليه وسلم في استغفاره لأبيه في سورة التوبة . { وَلِلْمُؤْمِنِينَ } ، أي : اغفر للمؤمنين كلهم ، { يَوْمَ يَقُومُ ٱلْحِسَابُ } ، أي : يبدو ويظهر . وقيل : أراد يوم يقوم الناس للحساب ، فاكتفى بذكر الحساب لكونه مفهوماً . قوله عزّ وجلّ : { وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـٰفِلاً عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَ } ، الغفلة معنى يمنع الإِنسان من الوقوف على حقيقة الأمور ، والآية لتسلية المظلوم وتهديد للظالم . { إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلأَبْصَـٰرُ } ، أي لا تغمض من هول ما ترى في ذلك اليوم ، وقيل : ترتفع وتزول عن أماكنها .