Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 10-14)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ } ، أي : رسلاً ، { فِى شِيَعِ ٱلأَوَّلِينَ } ، أي : في الأمم والقرون الماضية . والشيعة : هم القوم المجتمعون المتفقة كلمتهم . { وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } ، كما فعلوا بك ، ذكره تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم . { كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ } ، أي : كما سلكنا الكفر والتكذيب والاستهزاء بالرسل في قلوب شيع الأولين ، كذلك نسلكه : ندخله ، { فِى قُلُوبِ ٱلْمُجْرِمِينَ } ، يعني : مشركي مكة قومك . وفيه ردٌّ على القدرية . { لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ } ، يعني : لا يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن ، { وَقَدْ خَلَتْ } ، مضت ، { سُنَّةُ ٱلأَوَّلِينَ } ، أي : وقائع الله تعالى بالإِهلاك فيمن كذب الرسل من الأمم الخالية ، يخوِّف أهل مكة . { وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم } ، يعني : على الذين يقولون لو ما تأتينا بالملائكة ، { بَاباً مِّنَ ٱلسَّمَاءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ } أي : فظلت الملائكة يعرجون فيها ، وهم يرونها عياناً ، هذا قول الأكثرين . وقال الحسن : معناه فظل هؤلاء الكفار يعرجون فيها أي : يصعدون . والأول أصح .