Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 31-40)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ ٱلسَّـٰجِدِينَ } . { قَالَ يَٰإِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ ٱلسَّـٰجِدِينَ } . { قَالَ لَمْ أَكُن لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَـٰلٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } ، أراد إني أفضل منه لأنه طينيّ وأنا ناريّ ، والنار تأكل الطين . { قَالَ فَٱخْرُجْ مِنْهَا } أي : من الجنة { فَإِنَّكَ رَجِيمٌ } ، طريد . { وَإِنَّ عَلَيْكَ ٱللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلدِّينِ } ، قيل : إن أهل السموات يلعنون إبليس كما يلعنه أهل الأرض ، فهو ملعون في السماء والأرض . { قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِى إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } ، أراد الخبيث أن لا يموت . { قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمَعْلُومِ } ، أي : الوقت الذي يموت فيه الخلائق ، وهو النفخة الأولى . ويقال : إن مدة موت إبليس أربعون سنة وهي ما بين النفختين . ويقال : لم تكن إجابة الله تعالى إياه في الإِمهال إكراماً له ، بل كانت زيادة في بلائه وشقائه . { قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِى } ، أضللتني . وقيل : خيَّبْتَنِي من رحمتك ، { لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِى ٱلأَرْضِ } ، حُبَّ الدنيا ومعاصيك ، { وَلأُغْوِيَنَّهُمْ } ، أي : لأضلنّهم ، { أَجْمَعِينَ } . { إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ } ، المؤمنين الذين أخلصوا لك الطاعة والتوحيد ، ومن فتح اللام ، أي مَنْ أخلصته بتوحيدك واصطفيته .