Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 17-22)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَفَمَن يَخْلُقُ } يعني : الله تعالى ، { كَمَن لاَّ يَخْلُقُ } ، يعني : الأصنام ، { أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } . { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَآ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ } لتقصيركم في شكر نعمه ، { رَّحِيمٌ } بكم حيث وسّع عليكم النِّعم ، ولم يقطعها عنكم بالتقصير والمعاصي . { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } . { وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } يعني : الأصنام ، وقرأ عاصم ويعقوب { يَدْعُونَ } بالياء . { لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ } . { أَمْوٰتٌ } أي : الأصنام { غَيْرُ أَحْيَآءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ } ، يعني : الأصنام { أَيَّانَ } متى { يُبْعَثُونَ } ، والقرآن يدل على أن الأصنام تُبْعث وتُجْعل فيها الحياة فتتبرأ من عابديها . وقيل : وما يدري الكفار عبدة الأصنام متى يبعثون . قوله تعالى : { إِلَـٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَٰحِدٌ فَٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلأَخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ } ، جاحدة ، { وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ } ، متعظِّمون .