Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 23-25)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لاَ جَرَمَ } ، حقاً { أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْتَكْبِرِينَ } . أخبرنا أبو سعيد بكر بن محمد بن محمد بن محمي البسطامي ، أخبرنا أبو الحسن عبدالرحمن ابن إبراهيم بن سختويْه ، أخبرنا أبو الفضل سفيان بن محمد الجوهري ، حدثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي ، حدثنا يحيـى بن حماد ، حدثنا شعبة ، عن أبان بن تغلب ، عن فضيل الفقيمي ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة بن قيس ، عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " « لا يدخلُ الجنةَ من كان في قلبه مثقالُ ذرة من كِبْرٍ ، ولا يدخلُ النار من في قلبه مثقالُ ذرة من إيمان » ، فقال رجل : يا رسول الله إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ؟ قال : « إنّ الله جميلٌ يحبُّ الجَمال ، الكِبَرُ بَطَرُ الحقِّ وغَمْطُ النَاسِ « " . { وَإِذَا قِيلَ لَهُم } يعني : لهؤلاء الذين لا يؤمنون بالآخرة ، وهم مشركو مكة الذين اقتسموا عِقَابها ، إذا سأل الحاج : { مَّاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمْ ؟ قَالُوۤاْ أَسَـٰطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } ، أحاديثهم وأباطيلهم . { لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ } ، ذنوب أنفسهم ، { كَامِلَةً } ، وإنما ذكر الكمال لأن البلايا التي تلحقهم في الدنيا وما يفعلون فيها من الحسنات لا تكفِّر عنهم شيئاً ، { يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ ٱلَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ } ، بغير حجة فيصدُّونهم عن الإِيمان ، { أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ } ، يحملون . أنبأنا أبو عبدالله محمد بن الفضل الخرقي ، أنا أبو الحسن علي ابن عبدالله الطيسفوني ، أخبرنا عبدالله بن عمر الجوهري ، أخبرنا أحمد بن علي الكشميهني ، حدثنا علي ابن حجر ، حدثنا إسماعيل ابن جعفر ، عن العلاء بن عبدالرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من دعا إلى هُدىً كان له من الأجر مثلُ أجورِ من تَبِعَه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإِثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلكَ من آثامهم شيئاً " .