Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 37-40)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِن تَحْرِصْ عَلَىٰ هُدَاهُمْ } ، يا محمد ، { فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ } ، قرأ أهل الكوفة { يَهْدِي } بفتح الياء وكسر الدال أي : لا يهدي الله من أضلَّه . وقيل : معناه لا يهتدي من أضله الله . وقرأ الآخرون بضم الياء وفتح الدال يعني من أضله الله فلا هادي له كما قال : { مَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ } [ الأعراف : 186 ] . { وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ } أي : مانعين من العذاب . قوله تعالى : { وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَـٰنِهِمْ لاَ يَبْعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُ } ، وهم منكرُو البعث ، قال الله تعالى رَدّاً عليهم : { بَلَىٰ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلْنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } . { لِيُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِى يَخْتَلِفُونَ فِيهِ } أي : ليظهر لهم الحق فيما يختلفون فيه { وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَـٰذِبِينَ } . { إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَىْءٍ إِذَآ أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } ، يقول الله تعالى : إذا أردنا أن نبعث الموتى لا تَعَبَ علينا في إحيائهم ، ولا في شيء مما يحدث ، إنما نقول له : كن فيكون . أخبرنا حسان بن سعيد المنيعي ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي ، حدثنا عبدالرزاق ، أنبأنا معمر ، عن همام بن منبه ، حدثنا أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال الله : كذَّبَنِي عَبْدِي ، ولم يكن له ذلك ، وشَتَمَنِي عبدي ولم يكن له ذلك ، فأمّا تكذيبُه إيّايَ ، أن يقول : لن يعيدَنا كما بدأنا ، وأما شتمُه إيّايّ ، أن يقول : اتخذ الله ولداً ، وأنا الصَّمَدُ لم ألِدْ ، ولم يكن لي كفواً أحد " .