Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 41-43)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَٱلَّذِينَ هَـٰجَرُواْ فِى ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ } ، عذبوا وأوذوا في الله . نزلت في بلال ، وصُهيب ، وخبَّاب ، وعمّار ، وعابس ، وجبر ، وأبي جندل بن سهيل ، أخذهم المشركون بمكة فعذَّبوهم . وقال قتادة : هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ظلمهم أهل مكة ، وأخرجوهم من ديارهم حتى لحق طائفة منهم بالحبشة ، ثم بوأهم الله المدينةَ بعد ذلك فجعلها لهم دارَ هجرة ، وجعل لهم أنصاراً من المؤمنين . { لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِى ٱلدُّنْيَا حَسَنَة } ، وهو أنه أنزلهم المدينة . روي أن عمر بن الخطاب كان إذا أعطى الرجل من المهاجرين عطاء يقول : خُذْ بارك الله لك فيه ، هذا ما وعدك الله في الدنيا ، وما ادَّخَرَ لك في الآخرة أفضل ، ثم تلا هذه الآية . وقيل : معناه لنحسننّ إليهم في الدنيا . وقيل : الحسنة في الدنيا التوفيق والهداية . { وَلأَجْرُ ٱلأَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } . وقوله : « لو كانوا يعلمون » ، ينصرف إلى المشركين لأن المؤمنين كانوا يعلمونه . { ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ } ، في الله على ما نابهم ، { وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } . { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِىۤ إِلَيْهِمْ } ، نزلت في مشركي مكة حيث أنكروا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، وقالوا : الله أعظم من أن يكون رسوله بشراً ، فهلاّ بعث إلينا مَلَكاً ؟ { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ } ، يعني مؤمني أهل الكتاب ، { إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } .