Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 50-52)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ } ، كقوله : { وَهُوَ ٱلْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } [ الأنعام : 18 و61 ] . { وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } . أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي ، أنبأنا محمد بن سمعان ، حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الشعراني ، حدثنا محمد بن يحيـى الذهلي ، حدثنا عبيد الله بن موسى العبسي ، حدثنا إسرائيل ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد ، عن مورق ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني أرى ما لا ترونَ ، وأسمعُ مالا تسمعونَ ، أطَّتِ السماءُ وحُقَّ لها أن تَئِطَّ ، والذي نفسي بيده ما فيها موضعُ ، أربعِ أصابعَ إلا وفيه مَلَك يُمجِّد الله ، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبَكَيْتُم كثيراً وما تلذَّذْتُم بالنساءِ على الفُرُشَات ، ولَصَعَدْتُمْ إلى الصُّعُداتِ تجأرونَ " ، قال أبو ذر " يا ليتني كنتُ شجرةً تُعْضَدُ " . رواه أبو عيسى عن أحمد بن منيع ، عن أبي أحمد الزبيري ، عن إسرائيل وقال : " إلاّ وَمَلكٌ واضعٌ جبهَته ساجداً لله " . قوله تعالى : { وَقَالَ ٱللَّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلَـٰهَيْنِ ٱثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّـٰيَ فَٱرْهَبُونِ } . { وَلَهُ مَا فِى ٱلْسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلَهُ ٱلدِّينُ } ، الطاعة والإِخلاص { وَاصِبًا } ، دائماً ثابتاً . معناه : ليس من أحد يدان له ويطاع إلا انقطع ذلك عنه بزوال أو هلاك ، غير الله عزّ وجلّ ، فإن الطاعة تدوم له ولا تنقطع . { أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ تَتَّقُونَ } ، أي : تخافون ، استفهام على طريق الإِنكار .