Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 34-36)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ ٱلْيَتِيمِ إِلاَّ بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ } ، بالإِتيان بما أمر الله به والانتهاء عما نهى الله عنه . وقيل : أراد بالعهد ما يلتزمه الإِنسان على نفسه . { إِنَّ ٱلْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً } ، قال السدي : كان مطلوباً . وقيل : العهد يسأل عن صاحب العهد ، فيقال : فِيْمَ نقضت ، كالمؤودة تَسأل فيم قُتِلت . { وَأَوْفُوا ٱلْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِٱلقِسْطَاسِ } ، قرأ حمزة والكسائي وحفص { بالقسطاس } بكسر القاف والباقون بضمه ، وهما لغتان وهو الميزان صَغُر أو كَبُرَ أي : بميزان العدل . وقال الحسن : هو القبان . قال مجاهد : هو رومي . وقال غيره : هو عربي مأخوذ من القسط وهو العدل ، أي : زنوا بالعدل . { ٱلْمُسْتَقِيمِ ذََٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } ، أي : عاقبةً . { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } ، قال قتادة : لا تقل : رأيت ، ولم تره ، وسمعت ، ولم تسمعه ، وعلمت ولم تعلمه . وقال مجاهد : لا ترمِ أحداً بما ليس لك به علم . قال القتيبي : لا تتبعه بالحدس والظن . وهو في اللغة اتباع الأثر ، يقال : قفوت فلاناً أقفوه وقفيته وأقفيته إذا اتبعت أثره ، وبه سميت القافية لتتبعهم الآثار . قال القتيبي : هو مأخوذ من القفا كأنه يقفو الأمور ، أي : يكون في إقفائها يتبعها ويتعرفها . وحقيقة المعنى : لا تتكلم [ أيّها الإِنسان ] بالحدس والظن . { إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً } ، قيل : معناه يسأل المرء عن سمعه وبصره وفؤاده . وقيل : يسأل السمع والبصر والفؤاد عمّا فعله المرء . وقوله : { كُلُّ أُولـٰئِكَ } أي كل هذه الجوارح والأعضاء ، وعلى القول الأول يرجع " أولئك " إلى أربابها . أخبرنا عبدالواحد المليحي ، أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن الحسين ، أخبرنا أبو علي حامد بن محمد الرَّفاء ، حدثنا أبو الحسن علي بن عبدالعزيز أخبرنا الفضل بن دكين ، حدثنا سعد بن أوس العبسي ، حدثني بلال بن يحيـى العبسي أن شتير بن شكل أخبره عن أبيه شكل بن حميد قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا نبي الله علِّمني تعويذاً أتعوَّذ به ، قال : فأخذ بيدي ثم قال : " قلِ : اللهمَّ إني أعوذ بك من شرِّ سمعي ، وشرِّ بصري ، وشرِّ لساني ، وشرِّ قلبي ، وشرِّ مَنِيِّ " قال : فحفظتها ، قال سعد : والمني ماؤه .