Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 92-93)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَوْ تُسْقِطَ ٱلسَّمَآءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا } ، قرأ نافع وابن عامر وعاصم بفتح السين ، أي : قِطَعاً ، وهي جمع " كسفة " ، وهي : القطعة والجانب ، مثل : كِسْرَةٍ وكِسَرٍ . وقرأ الآخرون بسكون السين على التوحيد ، وجمعه أكساف وكسوف ، أي : تسقطها طبقاً واحداً ، وقيل : أراد جانبها علينا . وقيل : معناه أيضاً القطع ، وهي جمع التكسير مثل سدرة وسدر في الشعراء وسبأ { كسفاً } بالفتح ، حفص ، وفي الروم ساكنة أبو جعفر ، وابن عامر . { أَوْ تَأْتِىَ بِٱللَّهِ وَٱلْمَلَـٰئِكَةِ قَبِيلاً } ، قال ابن عباس : كفيلاً ، أي يكفلون بما تقول . وقال الضحاك : ضامناً . وقال مجاهد : هو جـمع القبيلة ، أي : بأصناف الملائكة قبيلة قبيلة . وقال قتادة : عياناً أي : تراهم القابلة أي : معاينة . وقال الفراء : هو من قول العرب لقيت فلاناً قبيلاً ، وقبيلاً أي : معاينة . { أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ } أي : من ذهب ، وأصله الزينة ، { أَوْ تَرْقَىٰ } ، تصعد ، { فِى ٱلسَّمَآءِ } ، هذا قول عبدالله بن أبي أمية ، { وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ } ، لصعودك ، { حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَءُهُ } ، أُمِرْنَا فيه باتّباعك ، { قُلْ سُبْحَـٰنَ رَبِّى } ، وقرأ ابن كثير وابن عامر { قال } يعني محمداً ، وقرأ الآخرون على الأمر ، أي : قلْ يا محمد ، { هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً } ، أمره بتنزيهه وتمجيده ، على معنى أنه لو أراد أن ينزل ما طلبوا لفعل ، ولكن الله لا ينزل الآيات على ما يقترحه البشر ، وما أنا إلاّ بشر وليس ما سألتم في طوق البشر . واعلم أن الله تعالى قد أعطى النبي صلى الله عليه وسلم من الآيات والمعجزات ما يغني عن هذا كله ، مثل القرآن ، وانشقاق القمر ، وتفجير العيون من بين الأصابع وما أشبهها ، والقوم عامتهم كانوا متعنتين لم يكن قصدهم طلبَ الدليل ليؤمنوا ، فردّ الله عليهم سؤالهم .