Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 37-40)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ لَهُ صَـٰحِبُهُ } ، المسلم ، { وَهُوَ يُحَـٰوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِٱلَّذِى خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ } ، أي خلق أصلك من تراب ، { ثُمَّ } ، خلقك ، { مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً } أي : عدلك بشراً سوياً ذكراً . { لَّٰكِنَّاْ هُوَ ٱللَّهُ رَبِّى } ، قرأ ابن عامر ويعقوب : " لكنَّا " بالألف في الوصل ، وقرأ الباقون بلا ألف ، واتفقوا على إثبات الألف في الوقف ، وأصله : " لكن أنا " ، فحذفت الهمزة طلباً للتخفيف ، لكثرة استعمالها ، ثم أدغمت إحدى النونين في الأخرى . قال الكسائي : فيه تقديم وتأخير ، مجازه : لكن الله هو ربي ، { وَلاَ أُشْرِكُ بِرَبِّى أَحَدًا } . { وَلَوْلاۤ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ } ، أي : هلا إذ دخلت جنتك ، { قُلْتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ } أي : الأمر ما شاء الله . وقيل : جوابه مضمر ، أي : ما شاء الله كان ، وقوله : { لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِٱللَّهِ } ، أي لا أقدر على حفظ مالي أو دفع شيء عنه إلا بإذن الله . وروي عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان إذا رأى من ماله شيئاً يعجبه أو دخل حائطاً من حيطانه . قال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله . ثم قال : { إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَدًا } و " أنا " عماد ، ولذلك نصب أقلَّ ، معناه : إن ترني أقل منك مالاً وولداً فتكبرت وتعاظمت عليّ . { فعَسَىٰ رَبِّى } ، فلعلّ ربي ، { أَن يُؤْتِيَنِ } ، يعطيني في الآخرة ، { خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا } ، أي على جنتك ، { حُسْبَانًا } ، قال قتادة : عذاباً . وقال ابن عباس رضي الله عنه : ناراً . وقال القتيبي : مراميَ . { مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } ، وهي مثل صاعقة أو شيء يهلكها ، واحدتها : " حسبانة " ، { فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا } ، أرضاً جرداء ملساء لا نبات فيها . وقيل : تزلق فيها الأقدام . وقال مجاهد : رملاً هائلاً .