Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 14-16)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَبَرًّا بِوَٰلِدَيْهِ } ، أي باراً لطيفاً بهما محسناً إليهما . { وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً } ، و " الجبَّار " : المتكبر ، وقيل : " الجبار " : الذي يضرب ويقتل على الغضب ، و " العَصِيُّ " : العاصي . { وَسَلَـٰمٌ عَلَيْهِ } ، أي : سلامة له ، { يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً } ، قال سفيان بن عيينة : أوحش ما يكون الإِنسان في هذه الأحوال : يوم ولد فيخرج مما كان فيه ، ويوم يموت فيرى قوماً لم يكن عاينهم ، ويوم يبعث فيرى نفسه في محشر لم يرَ مثله ، فخصَّ يحيـى بالسلامة في هذه المواطن . قوله عزّ وجلّ : { وَٱذْكُرْ فِى ٱلْكِتَـٰبِ } ، في القرآن ، { مَرْيَمَ إِذِ ٱنتَبَذَتْ } ، تنحَّتْ واعتزلت ، { مِنْ أَهْلِهَا } ، من قومها ، { مَكَاناً شَرْقِيّاً } ، أي : مكاناً في الدار مما يلي المشرق ، وكان يوماً شاتياً شديد البرد ، فجلست في مشرقة تفلي رأسها . وقيل : كانت طهرت من المحيض ، فذهبت لتغتسل . قال الحسن : ومن ثم اتخذت النصارى المشرقَ قبلةً .