Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 84-87)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ } ، أي لا تعجل بطلب عقوبتهم ، { إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً } ، قال الكلبي : يعني الليالي والأيام والشهور والأعوام . وقيل : الأنفاس التي يتنفسون بها في الدنيا إلى الأجل الذي أجل لعذابهم . قوله عزّ وجلّ : { يَوْمَ نَحْشُرُ ٱلْمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحْمَـٰنِ وَفْداً } أي : اذكر لهم يا محمد اليوم الذي يجمع فيه من اتقى الله في الدنيا بطاعته إلى الرحمن ، إلى جنته وفداً ، أي : جماعات ، جمع " وافد " ، مثل : راكب وركب ، وصاحب وصحب . وقال ابن عباس : ركباناً . وقال أبو هريرة : على الإِبل . وقال علي بن أبي طالب : ما يحشرون والله على أرجلهم ، ولكن على نوقٍ ، رحالها الذهب ، ونجائبٍ سرجها يواقيت ، إن همُّوا بها سارت ، وإن همُّوا بها طارت . { وَنَسُوقُ ٱلْمُجْرِمِينَ } ، الكافرين ، { إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْداً } ، أي مشاة . وقيل : عطاشاً قد تقطعت أعناقهم من العطش . " والوِرْدُ " جماعة يردون الماء ، ولا يرد أحدٌ الماءَ إلا بعد عطش . { لاَّ يَمْلِكُونَ ٱلشَّفَـٰعَةَ إِلاَّ مَنِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحْمَـٰنِ عَهْداً } ، يعني : لا إله إلا الله . وقيل : معناه لا يشفع الشافعون إلا لمن اتخذ عند الرحمن عهداً ، يعني : المؤمنين ، كقوله : { وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ٱرْتَضَىٰ } [ الأنبياء : 28 ] . وقيل : لا يشفع إلا من شهد أن لا إله إلا الله ، أي لا يشفع إلا المؤمن .