Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 110-112)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } ، الكناية راجعة إلى الذين يتَّبعون الداعي ، أي يعلم الله { مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } ما قدموا { وَمَا خَلْفَهُمْ } ما خلفوا من أمر الدنيا . وقيل : { مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } من الآخرة { وَمَا خَلْفَهُمْ } من الأعمال . { وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً } ، قيل : الكناية ترجع إلى " ما " أي : هو يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ، وهم لا يعلمونه . وقيل : الكناية راجعة إلى الله لأن عباده لا يحيطون به علماً . { وَعَنَتِ ٱلْوُجُوهُ لِلْحَىِّ ٱلْقَيُّومِ } ، ذلت وخضعت ، ومنه قيل للأسير : عانٍ . وقال طَلْق بن حبيب : هو السجود على الجبهة للحي القيوم ، { وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً } ، قال ابن عباس : خسر من أشرك بالله ، والظلم هو الشرك . { وَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ يَخَافُ } ، قرأ ابن كثير { فلا يخف } مجزوماً على النهي جواباً لقوله تعالى : { وَمَن يَعْمَلْ } ، وقرأ الآخرون { فَلاَ يَخَافُ } مرفوعاً على الخبر ، { ظُلْماً وَلاَ هَضْماً } ، قال ابن عباس : لا يخاف أن يزاد عليه في سيئاتِه ، لا ينقص من حسناته . وقال الحسن : لا ينقص من ثواب حسناته ولا يحمل عليه ذنب مسيء . وقال الضحاك : لا يؤخذ بذنب لم يعمله ولا تبطل حسنة عملها ، وأصل الهضم : النقص والكسر ، ومنه هضم الطعام .