Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 3-6)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ } ، [ أي لكن أنزلناه عظة لمن يخشى . وقيل : تقديره ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ما أنزلناه إلا تذكرة لمن يخشى ] . { تَنزِيلاً } ، بدل من قوله " تذكرةً " ، { مِّمَّنْ خَلَق ٱلأَرْضَ } أي : من الله الذي خلق الأرض ، { وَٱلسَّمَـٰوَٰتِ ٱلْعُلَى } ، يعني : العالية الرفيعة ، وهي جمع العليا كقوله : كبرى وكُبَر ، وصغرى وصُغَر . { ٱلرَّحْمَـٰنُ عَلَى ٱلْعَرْشِ ٱسْتَوَىٰ } . { لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُما } ، يعني الهواء ، { وَمَا تَحْتَ ٱلثَّرَىٰ } ، والثرى هو : التراب الندي . قال الضحاك : يعني ما وراء الثرى من شيء . وقال ابن عباس : إن الأرضين على ظهر النون ، والنون على بحر ، ورأسه وذنبه يلتقيان تحت العرش ، والبحر على صخرة خضراء ، خضرةُ السماءِ منها ، وهي الصخرة التي ذكر الله في قصة لقمان " فتكن في صخرة " ، والصخرة على قرن ثور ، والثور على الثرى ، وما تحت الثرى لا يعلمه إلا الله عزّ وجلّ ، وذلك الثور فاتح فاه فإذا جعل الله عزّ وجلّ البحار بحراً واحداً سالت في جوف ذلك الثور ، فإذا وقعت في جوفه يبست .