Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 7-9)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِن تَجْهَرْ بِٱلْقَوْلِ } ، [ أي تعلن به ] ، { فَإِنَّهُ يَعْلَمُ ٱلسِّرَّ وَأَخْفَىٰ } ، قال الحسن : " السرّ " : ما أسرَّ الرجل إلى غيره ، " وأخفى " من ذلك : ما أسَّر في نفسه . وعن ابن عباس ، وسعيد بن جبير : " السّر " ما تُسِرُّ في نفسك " وأخفى " من السر : ما يلقيه الله عزّ وجلّ في قلبك من بُعْدٍ ، ولا تعلم أنك ستحدّث به نفسك ، لأنك تعلم ما تسرُّ به اليوم ولا تعلم ما تسرُّ به غداً ، والله يعلم ما أسررت اليوم وما تسرُّ به غداً . وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : " السّر " : ما أسرَّ ابن آدم في نفسه ، " وأخفىٰ " ما خفي عليه مما هو فاعله قبل أن يعمله . وقال مجاهد : " السرّ " العمل الذي تسرون من الناس ، " وأخفى " : الوسوسة . وقيل : " السرُّ " : هو العزيمة [ " وأخفى " : ما يخطر على القلب ولم يعزم عليه . وقال زيد بن أسلم : " يعلم السر ] وأخفى " : أي يعلم أسرار العباد ، وأخفى سرَّه عن عباده ، فلا يعلمه أحد . ثم وحَّدَ نفسه ، فقال : { ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ } . قوله عز وجل : { وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ } ، أي : قد أتاك ، استفهام بمعنى التقرير .