Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 11-15)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَكَمْ قَصَمْنَا } ، أهلكنا ، والقَصْم : الكسر ، { مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَـٰلِمَةً } ، أي كافرة ، يعني أهلها ، { وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا } ، أي : أحدثنا بعد هلاك أهلها ، { قَوْماً ءَاخَرِينَ } . { فَلَمَّآ أَحَسُّواْ بَأْسَنَآ } ، أي رأوا عذابنا بحاسة البصر ، { إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ } ، أي يُسرعون هاربين . { لاَ تَرْكُضُواْ } ، أي قيل لهم لا تركضوا لا تهربوا ، { وَٱرْجِعُوۤاْ إِلَىٰ مَآ أُتْرِفْتُمْ فِيهِ } ، أي نَعِمتم به ، { وَمَسَـٰكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ } ، قال ابن عباس : عن قتل نبيكم . وقال قتادة : من دنياكم شيئاً ، نزلت الآية في أهل حصورا ، وهي قرية باليمن وكان أهلها العرب ، فبعث الله إليهم نبياً يدعوهم إلى الله فكذَّبوه وقتلوه ، فسلط الله عليهم بختنصر ، حتى قتلهم وسباهم ، فلما استمر فيهم القتلُ ندِموا وهربوا وانهزموا ، فقالت الملائكة لهم استهزاءً : لا تركضوا وارجعوا إلى مساكنكم وأموالكم لعلكم تسألون . قال قتادة : لعلكم تسئلون شيئاً من دنياكم ، فتعطون مَنْ شئتم وتمنعون مَنْ شئتم ، فإنكم أهل ثروة ونعمة ، يقولون ذلك استهزاءً بهم ، فاتّبعهم بختنصر وأخذتهم السيوف ، ونادى منادٍ من جو السماء : يا ثارات الأنبياء ، فلما رأَوْا ذلك أقروا بالذنوب حين لم ينفعْهم . { قَالُواْ يَٰوَيْلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَـٰلِمِينَ } . { فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ } ، أي تلك الكلمة وهي قولهم يا ويلنا ، دعاؤهم يدعون بها ويرددونها . { حَتَّىٰ جَعَلْنَـٰهُمْ حَصِيداً } ، بالسيوف كما يحصد الزرع ، { خَـٰمِدِينَ } ، ميتين .