Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 34-36)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عزّ وجلّ : { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ ٱلْخُلْدَ } ، دوام البقاء في الدنيا ، { أَفَإِيْن مِّتَّ فَهُمُ ٱلْخَـٰلِدُونَ } ، أي أفهم الخالدون إن مت ؟ نزلت هذه الآية حين قالوا نتربص بمحمد ريب المنون . { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم } ، نختبركم { بِٱلشَّرِّ وَٱلْخَيْرِ } ، بالشدة والرخاء ، والصحة والسَّقَم ، والغنى والفقر ، وقيل : بما تحبون وما تكرهون ، { فِتْنَةً } ، ابتلاءً لننظر كيف شكركم فيما تحبون ، وصبركم فيما تكرهون ، { وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } . { وَإِذَا رَءَاكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِن يَتَّخِذُونَكَ } ، ما يتخذونك ، { إِلاَّ هُزُواً } ، سخرياً ، قال السدي : نزلت في أبي جهل مرّ به النبي صلى الله عليه وسلم فضحك ، وقال : هذا نبيُّ بني عبد مناف ، { أَهَـٰذَا ٱلَّذِى } ، أي يقول بعضهم لبعض أهذا الذي ، { يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ } ، أي يعيبها ، يقال : فلان يذكر فلاناً أي يعيبه ، وفلان يذكر الله أي يُعظّمُه ويُجِلُّه ، { وَهُم بِذِكْرِ ٱلرَّحْمَـٰنِ هُمْ كَـٰفِرُونَ } ، وذلك أنهم كانوا يقولون لا نعرف الرحمن إلا مسيلمة ، { وهم } الثانية صلة .