Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 40-44)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ بَلْ تَأْتِيهِم } ، يعني الساعة { بَغْتَةً } ، فجأة ، { فَتَبْهَتُهُمْ } ، أي تُحيِّرهم ، يقال : فلان مبهوت أي متحيِّر ، { فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } ، يمهلون . { وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ } ، نزل ، { بِٱلَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُمْ مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ } ، أي جزاء استهزائهم . { قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم } ، يحفظكم ، { بِٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ مِنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ } ، إن أنزل بكم عذابه ، وقال ابن عباس : من يمنعكم من عذاب الرحمن ، { بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم } ، عن القرآن ومواعظ الله ، { مُّعْرِضُونَ } . { أَمْ لَهُمْ } أم : صلة فيه ، وفي أمثاله { آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا } ، فيه تقديم وتأخير ، تقديره : أم لهم آلهة من دوننا تمنعهم ، ثم وصف الآلهة بالضعف ، فقال تعالى : { لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ } ، منع أنفسهم ، فكيف ينصرون عابديهم ، { وَلاَ هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ } ، قال ابن عباس : يمنعون . وقال عطية : عنه يُجَارون ، تقول العرب : أنا لك جار وصاحب من فلان ، أي مُجِيْر منه . وقال مجاهد : ينصرون . وقال قتادة : لا يصحبون من الله بخير . { بَلْ مَتَّعْنَا هَـٰؤُلاۤءِ } ، الكفار ، { وَءَابَآءَهُمْ } ، في الدنيا أي أمهلناهم . وقيل : أعطيناهم النعمة ، { حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ } ، أي امتدَّ بهم الزمانُ فاغتروا . { أَفَلاَ يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِى ٱلأَرْضِ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ } ، يعني ما ننقص من أطراف المشركين ونزيد في أطراف المؤمنين ، يريد ظهورَ النبي صلى الله عليه وسلم وفتحَه ديارَ الشرك أرضاً فأرضاً ، { أَفَهُمُ ٱلْغَـٰلِبُونَ } ، أم نحن .