Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 59-62)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ } ، لأن لهم فيه ما تشتهي الأنفس وتلذُّ الأعين ، { وَإِنَّ ٱللَّهَ لَعَلِيمٌ } ، بنياتهم ، { حَلِيمٌ } ، عنهم . { ذَٰلِكَ } ، أي : الأمر ذلك الذي قصصنا عليكم ، { وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ } ، جازى الظالم بمثل ظلمه . قال الحسن : يعني قاتل المشركين كما قاتلوه ، { ثُمَّ بُغِىَ عَلَيْهِ } ، أي : ظُلم بإخراجه من منزله يعني ، ما آتاه المشركون من البغي على المسلمين حتى أحوجوهم إلى مفارقة أوطانهم ، نزلت في قوم من المشركين أتوا قوماً من المسلمين لليلتين بقيتا من المحرم فكره المسلمون قتالهم وسألوهم أن يكفوا عن القتال أجل الشهر الحرام فأبى المشركون وقاتلوهم فذلك بغيهم عليهم ، وثبت المسلمون لهم فنُصروا عليهم ، قال الله تعالى : { لَيَنصُرَنَّهُ ٱللَّهُ } ، والعقاب الأول بمعنىٰ الجزاء ، { إِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ } ، عفا عن مساوىء المؤمنين وغفر لهم ذنوبهم . { ذَٰلِكَ } أي : ذلك النصر { بِأَنَّ ٱللَّهَ } ، القادرعلى ما يشاء ، فمن قدرته أنه : { يُولِجُ ٱلَّيْلَ فِى ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِى ٱلَّيْلِ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } . { ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ } ، قرأ أهل البصرة وحمزة والكسائي وحفص : بالياء ، وقرأ الآخرون : بالتاء ، يعني المشركين ، { مِن دُونِهِ هُوَ ٱلْبَـٰطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْعَلِىُّ } ، العالي على كل شيء ، { ٱلْكَبِيرُ } ، العظيم الذي كل شيء دونه .