Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 4-4)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عزّ وجلّ : { وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ فَٱجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً } أراد بالرمي القذف بالزنا ، وكلُّ من رمى محصناً أو محصنة بالزنا ، فقال له : زنيت أو يا زاني فيجب عليه جلد ثمانين جلدة ، إن كان حراً ، وإن كان عبداً فيجلد أربعين وإن كان المقذوف غير محصن ، فعلى القاذف التعزير . وشرائط الإِحصان خمسة : الإِسلام والعقل والبلوغ والحرية والعفة من الزانى ، حتى أن من زنى مرة في أول بلوغه ثم تاب وحسنت حالته وامتد عمره فقذفه قاذف لا حدّ عليه . فإن أقر المقذوف على نفسه بالزنا أو أقام القاذف أربعة من الشهود على زناه سقط الحدّ عن القاذف لأن الحد الذي وجب عليه حد الفرية وقد ثبت صدقه . وقوله : { وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ } أي : يقذفون بالزنا المحصنات ، يعني المسلمات الحرائر العفائف { ثُمَّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ } يشهدون على زناهنّ { فَٱجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً } ، أي : اضربوهم ثمانين جلدة . { وَلاَ تَقْبَلُواْ لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَـٰسِقُونَ } .